تفاصيل الدورة الدموية فى جسم الانسان
دقات القلب
يوجد الكثير من المواضع بجسم الانسان تستطيع من خلالها أن تشعر بدقات قلبك فإذا جلست مُسترخيًا لبضع دقائق ثم وضعت ذراعك على استقامته وراحة يدك متجهة لأعلى على منضدة وبعدها ضغطت بلطف باستخدام إصبعى السبابة والوسطى على معصم اليد الأخرى سوف تشعر بنبضات متتالية عند قاعدة إصبع الإبهام من الجانب، هذه النبضات هى دقات قلبك.وإن قمت بعَد النبضات التى تشعر بها لمدة ١٥ ثانية ثم ضربت العدد الناتج فى أربعة ستحصل على عدد نبضات القلب فى الدقيقة الواحدة وإن قمت بنفس العمل مرتين أخريتين وحسبت متوسط عدد نبضات أو دقات القلب فى الدقيقة الواحدة فسيكون هذا هو معدل دقات القلب. وعدد دقات القلب للإنسان يتراوح بين ٦٠ إلى ١٠٠ دقة فى الدقيقة الواحدة.
لاحظ أنه يمكن الحصول على معدل دقات القلب بنفس الطريقة من موضع أخر فيمكنك أن تشعر بدقات القلب إذا ضغطت بلطف باستخدام إصبعيك السبابة والوسطى على جانب الرقبة أسفل عظم الفك بالقرب من القصبة الهوائية. عند وضع أصبعيك على معصم يدك الأخرى أو على جانب العنق فإنك تضعها أعلى شريان يدفع فيه الدم عندما ينبض أو يدق القلب لذلك تشعر بنبضات مصدرها القلب.
أهمية الدورة الدموية فى جسم الانسان :
- تزود الدورة الدموية خلايا الجسم بالمغذيات والأكسجين وتتخلص من الشوائب.
- يتحرك الدم عبر الدورات الرئوية والجهازية والكبدية البابية.
- مسارات الدم الرئيسية هي أجهزة مترابطة.
مسار الدم داخل القلب
يسير الدم فى كل جانب للقلب من الأذين إلى البطين، حيث يستقبل الأذين الدم من الأوردة ويدفعه إلى البطين الواقع أسفله فالأيمن منهما يستقبل الدم من أجزاء الجسم المختلفة. أما الأيسر فيستقبل الدم من الرئتين، بينما يستقبل كل بطين الدم من الأذين الواقع أعلاه ويدفعه إلى خارج القلب خلال الشرايين. ويوجد بين الأذين والبطين صمام يمنع الدم من العودة للخلف.الدورة الدموية
فى الجانب الأيمن من القلب
فى الجانب الأيسر من القلب
- الدورة الدموية الصغرى (الرئوية): هى المسار الذى يسلكه الدم بين القلب والرئتين.
- الدورة الدموية الكبرى (الجهازية): هى المسار الذى يسلكه الدم بين القلب وباقى أجزاء الجسم.
الدورة الدموية الرئوية
الدورة الدموية الرئوية هي عبارة عن نظام للأوعية الدموية التي تشكل دائرة مغلقة بين القلب والرئتين، فتتميز بذلك عن الدورة الجهازية التي تصل بين القلب وجميع أنسجة الجسم الأخرى. في الدورة التطورية، حدثت الدورة الدموية الرئوية لأول مرة في الأسماك الرئوية والبرمائيات، وهي أول حيوانات تُخلق بقلب من ثلاث حجرات. أصبحت الدورة الدموية الرئوية منفصلة تمامًا في التماسيح والطيور والثدييات، وذلك عندما انقسم البطين إلى حجرتين، ليصبح القلب مكونًا من أربع حجرات.
في هذه الأشكال، تبدأ الدورة الرئوية بالبطين الأيمن، الذي يضخ الدم غير المؤكسج عبر الشريان الرئوي. ينقسم هذا الشريان فوق القلب إلى فرعين، فرع للرئة اليمنى وفرع للرئة اليسرى، حيث تتفرع الشرايين إلى فروع أصغر وأصغر حتى يتم الوصول إلى الشعيرات الدموية في الأكياس الهوائية الرئوية (الحويصلات الهوائية). في الشعيرات الدموية، يأخذ الدم الأكسجين من الهواء المتنفس في الأكياس الهوائية ويطلق ثاني أكسيد الكربون. ثم يتدفق الدم إلى الأوعية الأكبر فالأكبر حتى يصل إلى الأوردة الرئوية (والتي عادةً ما تكون أربعة، كل منها يخدم فصًا كاملاً من الرئة). تُفتح الأوردة الرئوية في الأذين الأيسر من القلب.
الدورة الجهازية
الدورة الجهازية هي دائرة الأوعية التي تزود أنسجة الجسم بالدم المؤكسج وتعود بالدم غير المؤكسج، وهذا ما يميزها عن الدورة الدموية الرئوية. يضخ البطين الأيسر للقلب الدم من خلال الشريان الأورطي والفروع الشريانية إلى الشرايين الصغيرة وعبر الشعيرات الدموية، حيث يصل الدم إلى توازن مع سائل الأنسجة، ثم يتم تصريفه عبر الوريدات (الأوردة الصغيرة) إلى الأوردة وإعادته عبر الوريد الأجوف إلى الأذين الأيمن للقلب.
والضغط في نظام الشرايين، الناتج عن عمل القلب وتمدد الدم يحافظ على تدفق الدم الجهازي. ومع ذلك، فإن المسار الجهازي يتكون من العديد من الدورات المتوازية، ولكل منها مقاومة شريانية خاصةً بها تحدد تدفق الدم بشكل مستقل عن التدفق الكلي والضغط، ودون تعطيل ذلك بالضرورة. على سبيل المثال، يزداد تدفق الدم عبر الجهاز الهضمي بعد الوجبات، ويحدث كذلك عند زيادة عمل العضلات أثناء التمرين.
![]() |
الدورة الدموية داخل جسم الانسان |
الدورة الكبدية البابية
ينقسم الكبد البشري إلى فص أيمن كبير وفص أيسر أصغر بارزين على المعدة والأمعاء. من الأمعاء، ينقل الوريد البابي الدم الغني بالمغذيات إلى الكبد من خلال فتحة تُسمى البوابة الكبدية (من كلمة لاتينية الباب إلى الكبد). كما يدخل إلى البوابة أيضًا الشريان الكبدي، الذي يحمل دمًا طازجًا ومؤكسجًا إلى الكبد حتى يتمكن من القيام بعمله لمعالجة المواد التي تصل من الأمعاء. ما يصل إلى 10 في المائة من الدم في الجسم موجود في الكبد في أي وقت من الأوقات.
يحتوي الجزء الداخلي من الكبد على آلاف المساحات الطويلة السداسية التي تسمى الفصوص. داخل الفصوص توجد صفوف من خلايا الكبد تتلاقى على الوريد المركزي وهو أشبه بعمود البناء المتمركز في منتصف الغرفة. تشق فروع من الوريد البابي والشريان الكبدي طريقها عبر جدران الفصيص وتتدفق بين صفوف خلايا الكبد، وترسب الدماء الموجودة فيها في قنوات تُسمى أشباه الجيوب. هنا تقوم الخلايا الكاسحة الخاصة بصيد خلايا الدم الحمراء البالية والبكتيريا وغيرها من الشوائب والتهامها. وتستهلك خلايا الكبد السكر الزائد، الذي يكون في شكل جلوكوز، من الدم وتحوله إلى جليكوجين للتخزين. عندما تنخفض مستويات السكر في الدم ، يُعاد تحويل الجليكوجين إلى الجلوكوز ويُضاف إلى الدم. إذا استهلك الكبد كامل طاقته لتخزين الجليكوجين، فإنه يعيد تحويل الجلوكوز إلى دهون لتخزينها في الأنسجة الدهنية. هذه الدهون يُعاد تحويلها إلى جلوكوز عند استهلاك الجليكوجين المُخزّن.
كما يتم امتصاص الأحماض الأمينية، وهي منتجات من البروتينات المهضومة؛ يتم تخزين بعضها وتتم معالجة البعض إلى بروتينات دم جديدة. يتم أيضًا تخزين الفيتامينات والمعادن، وخاصةً أ و ب و ب12 والحديد - في الكبد وتُضاف إلى الدم حسب الحاجة.
يتدفق الدم المعاد معالجته من أشباه الجيوب إلى الوريد المركزي في منتصف الفصيص. تتصل جميع الأوردة المركزية مع الأوردة الكبدية، والتي تنقل الدم إلى أعلى عبر سقف الكبد إلى وريد كبير يؤدي إلى القلب.
أمراض قد تنشأ نتيجة خلل فى الجهاز الدورى
تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو زيادة سمك وصلابة جدران الشرايين مع فقدان مرونتها وضيقها ببطء (دون ظهور أعراض) نتيجة تجمع وتراكم المواد الدهنية والكوليسترول على جدران الشرايين من الداخل بما يؤدى إلى إعاقة تدريجية فى سريان وتدفق الدم لأعضاء الجسم التى تغذيها هذه الشرايين![]() |
تصلب الشرايين |
فقر الدم (الأنيميا)
حالة مرضية تتميز بانخفاض عدد الكريات الحمراء فى الدم مما ينشأ عنه انخفاض نسبة الهيموجلوبين فى الدم.ضغط الدم المرتفع
مرض تكون فيه القوة التى تدفع الدم فى الشرايين أشد مما تكون عليه فى الوضع الطبيعى.كيفية المحافظة على صحة الجهاز الدورى
إن الانتظام فى ممارسة التمرينات الرياضية يحسن من حالة الجهاز الدورى ويزيد من قوة عضلة القلب حيث تؤدى إلى:- زيادة حجم عضلة القلب وبالتالى تزداد قوتها فتزداد كمية الدم التى تدفعها إلى جميع أعضاء الجسم.
- زيادة سمك جدارالقلب فيضخ كمية أكبر من الدم بأقل قوة، مما لايعرضه للإجهاد.
- زيادة قوة تحمل القلب بما يسمح بأداء المجهود لمدة أطول دون الشعور بالتعب.
- سرعة عودة القلب إلى حالته الطبيعية بعد أداء أى مجهود.
- تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
النظام الغذائى الصحى المتوازن ( تحسين الدورة الدموية ) :
ولكى يكون النظام الغذائى متوازنًا وصحيًّا، فهناك قاعدتان أساسيتان يجب مراعاتهما:- تناول كميات مناسبة من الطعام (حسب العمر، والمجهود المبذول، والظروف الصحية..إلخ).
- تناول مجموعة واسعة ومتنوعة من الأطعمة.
- تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة والمتنوعة يوميًا وبأى كميات فهى غنية بالعناصر المعدنية خاصة الحديد للوقاية من فقر الدم والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم ومقاومة الأمراض.
- تناول كمية وافرة من الخبز والأرز وغيرها من النشويات فهى مصدر جيد للطاقة.
- الإقلال من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون لتجنب الإصابة بالبدانة وأمراض القلب حيث إن الدهون تترسب على جدران الشرايين مما يؤدى للإصابة بتصلب الشرايين.
- الإقلال من تناول الملح فى الطعام فهو يرفع من ضغط الدم.
- تناول اللبن منزوع الدسم فهو غنى بعنصر الكالسيوم اللازم لبناء العظام.
- عدم الإكثار من تناول البروتينات مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان.
- تناول المزيد من الأسماك، خصوصًا الأسماك الغنية بالزيوت مثل سمك الماكريل أو السردين.
- شرب الكثير من الماء بما لايقل عن ٢ لتر يوميًّا.
- البعد عن التدخين أو أماكن المدخنين لأنها تسبب مشاكل للجهاز التنفسى وكذلك ترفع ضغط الدم وتضعف الدورة الدموية وتسبب أضرارًا للقلب.