ضغط الدم المرتفع، الاعراض والاسباب






ينتج القلب أثناء انقباضه ضغطًا مثل أىّ مضَخَّة، فعندما ينقبض تحدث موجة من ضغط السائل فى الشرايين. وتُسمّى القوّة التى يضغط بها الدم على جُدُر الشرايين ضغط الدم Blood Pressure. يتناقص ضغط الدم عندما ينبسط القلب، لكن يظلّ الجهاز الدورى تحت تأثىر الضغط الذى بدونه قد يتوقّف انسياب الدم خلال الجسم. ويمكِن قياس ضغط الدم بواسطة جهاز يسمّى جهاز قىاس ضغط الدم، ووحدة القياس هى ملّيمتر/زئبق (mm/Hg).

يسجَّل ضغط دم الشخص فى رقمين، الأوّل يمثِّل الضغط الانقباضى Systole، أى قوّة ضخّ الدم فى الشرايين عند انقباض البطينين، والثانى يمثِّل الضغط الانبساطى Diastole، أى قوّة ضخّ الدم فى الشرايين عند انبساط البطينين. ويبلغ معدّل ضغط الدم لدى البالغين 
١٢٠/٨٠ ، ويعتبَر ارتفاع الضغط الانقباضى أو الانبساطى أو الضغطين معًا مؤشِّرًا لضغط الدم المرتفع.

قلب بشرى
قلب بشرى


أعراض الارتفاع الحادّ في ضغط الدم 


يسبِّب ارتفاع ضغط الدم الشديد ظهور بعض الأعراض، ومنها ما يأتي:

  • الصداع الشديد.
  • حدوث اضطرابات في الرؤية. 
  • الإعياء.
  • ضيق التنفُّس.
  • ألم في الصدر.
  • ظهور دم في البول. 
  • عدم انتظام نبضات القلب. 
  • الشعور بأنَّ شيئاً ما يطرق في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.


 يجدر التنبيه إلى أنَّه في حال عدم تلقِّي العلاج المناسب لضغط الدم المرتفع قد يؤدِّي ذلك إلى ظهور العديد من المضاعفات، مثل: تلف القلب والدورة الدمويَّة، والرئتين، والدماغ، والكلى، إذ يسبِّب ارتفاع ضغط الدم الشديد زيادة عبء عمل القلب، وبالتالي قد يؤدِّي إلى الشعور بألم في الصدر وضيق في التنفُّس، كما قد يسبِّب في بعض الحالات تمزُّق الشريان الأبهر الذي ينقل الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، والذي ينتج عنه الشعور بألم في الصدر أو البطن، كما يسبِّب اعتلال الدماغ الناتج عن ارتفاع ضغط الدم ، وهي حالة صحِّية تحدث من حين إلى آخر تتمثَّل بتورُّم الدماغ مما يؤدِّي إلى الغثيان، والتقيُّؤ، والنعاس، والصداع، وقد تسبِّب لبعض الأشخاص الغيبوبة، ويجب التنبيه إلى ضرورة تلقِّي المعالجة الطبِّية الطارئة للأشخاص الذين تظهر لديهم الأعراض السابقة.


 وبالإضافة إلى ذلك توجد حالة صحِّية طارئة تتمثَّل بارتفاع شديد في ضغط الدم يطلق عليها اسم فرط ضغط الدم الخبيث، أو فرط ضغط الدم الإسعافي، أو أزمة فرط ضغط الدم،وتسبِّب هذه الحالة الصداع الحاد، واضطراباً في الرؤية، كما أنَّها قد تسبِّب حدوث نزيف الأنف، وكما ذكر سابقاً تُعدُّ أزمة ضغط الدم من الحالات التي تحتاج إلى التدخُّل الطبِّي الطارئ لخفض ضغط الدم، وذلك لتجنُّب حدوث نزيف في الدماغ، أو سكتة دماغيَّة. 

أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

هنالك نوعان من ارتفاع ضغط الدم:
  1. ارتفاع ضغط الدم الرئيسفي 90٪ - 95٪ من الحالات عند البالغين ليس بالإمكان تعريف مسبّبها، يميل هذا النوع إلى التطور تدريجيًا على مدى سنين عدة.
  2. ارتفاع ضغط الدم الثانويعند 5٪ - 10٪ المتبقين يتولد هذا النوع نتيجة لمرضٍ آخر، ويظهر عادةً بشكلٍ مفاجئ ويسبب ضغط دمٍ أعلى من ذلك الذي يسببه الأولي.

يمكن توضيح أسباب وعوامل الخطر لمرض ارتفاع ضغط الدم بما يأتي:

  • أمراض الكلى.
  • أورام في الغدة الكُظـْريّة (Adrenal gland).
  • عيوب خلقية معينة في القلب.
  • أدوية معينة، مثل: حبوب منع الحمل، وأدوية مضادة للزكام، وأدوية لتخفيف الاحتقان.
  • مسكّنات أوجاع بدون حاجة إلى وصفة طبية وعدد من الأدوية التي بحاجة إلى وصفة طبية.
  • مخدرات كالكوكائين (cocaine) والأمفيتامين (Amphetamine).

النبضات الكهربائية وضربات القلب

تنشأ الانقباضات القلبية الإيقاعية عن نبضة كهربائية تنتقل من أعلى القلب في الأذينين إلى أسفل القلب في البطينين. تنتشر النبضة بصيغة موجة تنتقل من خلية لأخرى. تدعم قنوات البروتين الحساسة للجهد على سطح غمد الليف العضلي، وهو الغشاء المحيط بألياف العضلات، تدفق التيار حيث تعد مسؤولة عن تدفق أيونات معينة (القنوات المحددة للأيونات). تفتح هذه القنوات الحساسة للجهد وتغلق بحسب قيمة الجهد على الوجه الداخلي والوجه الخارجي لغمد الليف العضلي (والذي يشار إليه بالجهد عبر الغشائي)، واللذين يوجد بينهما فرق جهد كهربائي. ينشأ تدرّج في فرق الكمون الكهربائي نتيجةً لوجود فائض من الأيونات السالبة على الوجه الداخلي لغمد الليف العضلي مباشرةً ووجود فائضٍ متساوٍ من الأيونات الموجبة على الوجه لخارجي للغمد العضلي (وهي مرحلة تسمى كمون الراحة). وعندما تحفّز نبضة عصبية فتح تلك القنوات، تتدفق الأيونات موجبة الشحنة إلى داخل الخلية وتؤدي إلى زوال الاستقطاب، والذي يؤدي إلى انقباض الخلية العضلية. في شروط الراحة، تكون الخلية العضلية القلبية نفوذة فقط لأيونات البوتاسيوم ذات الشحنة الإيجابية فقط، والتي تنفذ ببطء إلى داخل الخلية. في الخلايا المتخصصة في تنظيم ضربات القلب، والتي توجد في العقدة الجيبية الأذينية، ينحرف فرق الكمون السالب عند الراحة إيقاعيًا نحو عتبة الكمون الموجبة. عند تجاوز عتبة الكمون، ينشط زوال لاستقطاب الخلية، وتُفتَح قنوات الأيونات التي تنقل الصوديوم والكالسيوم إلى داخل الخلية. تنتقل هذه الزيادة المفاجئة في زيادة في كمون الغشاء القلبي تنتقل من خلية إلى أخرى، مسببةً تكوّن موجة من زوال الاستقطاب تمثّل وظيفيًا إشارة إثارة القلب. تنتشر الإشارة بسرعة على طول نسيج التوصيل عبر خلايا أذينية متخصصة، وهي العقدة الأذينية البطينية، وحزمة هيس وخلايا بوركيني، ثم يتبع ذلك تبديد أبطأ للإشارة في خلايا عضلة البطين. يعدّ معدّل زوال الاستقطاب التلقائي عاملاً محددًا هامًا لمعدل ضربات القلب.
 
تابع مجلة زينة على أخبار جوجل