ضربات القلب و ضغط الدم
- تبدأ ضربة القلب، أو نبض عضلة القلب، عندما تطلق العقدة الجيبية إشارة كهربائية تسبب انقباض الأذينين.
- تمر الإشارة الكهربائية بعد ذلك عبر العقدة الأذينية البطينية (AV) و حزمة هيس وصولاً إلى الفرعين الأيمن والأيسر للحزمة، مسببة انقباض البطينين.
- ضغط الدم هو القوة التي يؤثر بها الدم على جدران الشرايين. وهي تنتج عن ضخ القلب للدم.
- يستخدم حزام خاص لقياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ويقاس معدل ضربات القلب بأخذ النبض.
أسباب سرعة ضربات القلب
- فقر الدم (Anemia)
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
- اضطرابات مستويات المعادن في الدم
- الوزن الزائد
- التدخين
- الضغوط النفسية
- انخفاض ضغط الدم
- مرض السكري (Diabetes)
- انخفاض كمية السوائل بالجسم (Dehydration)
نصائح عند الإصابة بسرعة ضربات القلب
- تهدئة النفس
- التوقف عن بذل مجهود
- التوقف عن شرب الكافيين
- شرب السوائل المفيدة
- الحذر من تناول الأدوية
- الاستخدام المعتدل للأملاح
يتحقق الخفقان الطبيعي للقلب نتيجةً للإيقاع الفطري لعضلة القلب. لا توجد أعصاب داخل عضلة القلب نفسها، ولا يلزم وجود أي آليات تنظيمية خارجية لتحفيز انقباض عضلة القلب بصورة إيقاعية. يمكن إثبات أن هذه الانقباضات الإيقاعية تنشأ من عضلة القلب نفسها عبر مراقبة تطوّر عضلة القلب لدى الجنين. حيث يبيّن ذلك أن النبضات القلبية تنشأ قبل تطوّر الألياف العصبية بما فيه الكفاية. إضافةً إلى ذلك، إذا وضعنا قطعًا من عضلة القلب في مزرعة نسيجية في المختبر، فإننا نلاحظ أنها تستمر في الانقباض إيقاعيًا. علاوةً على ذلك، ليس هنا تدرّج في درجة انقباض الألياف العضلية للقلب كما هو متوقع لو أن الأعصاب تتحكم بها بشكل رئيسي. ولكن هذه القدرة الفطرية لا تكفي وحدها لتمكين القلب من العمل بكفاءة. بل إن أداء القلب وظيفته على النحو السليم يستلزم التنسيق. ويُحافظُ على هذا التنسيق نظام دقيق ضمن القلب يتألف بصورة رئيسية من كتلتين نسيجيتين متخصصتين صغيرتين، أو عقدتين تنشأ عنهما النبضات، ومن قنوات شبه عصبية لنقل النبضات تمتدّ عنها فروع طرفية نحو السطح الداخلي للبطينات.(راجع ضغط الدم المرتفع )
![]() |
جهاز قياس ضغط الدم |
النبضات الكهربائية وضربات القلب
تنشأ الانقباضات القلبية الإيقاعية عن نبضة كهربائية تنتقل من أعلى القلب في الأذينين إلى أسفل القلب في البطينين. تنتشر النبضة بصيغة موجة تنتقل من خلية لأخرى. تدعم قنوات البروتين الحساسة للجهد على سطح غمد الليف العضلي، وهو الغشاء المحيط بألياف العضلات، تدفق التيار حيث تعد مسؤولة عن تدفق أيونات معينة (القنوات المحددة للأيونات). تفتح هذه القنوات الحساسة للجهد وتغلق بحسب قيمة الجهد على الوجه الداخلي والوجه الخارجي لغمد الليف العضلي (والذي يشار إليه بالجهد عبر الغشائي)، واللذين يوجد بينهما فرق جهد كهربائي. ينشأ تدرّج في فرق الكمون الكهربائي نتيجةً لوجود فائض من الأيونات السالبة على الوجه الداخلي لغمد الليف العضلي مباشرةً ووجود فائضٍ متساوٍ من الأيونات الموجبة على الوجه لخارجي للغمد العضلي (وهي مرحلة تسمى كمون الراحة). وعندما تحفّز نبضة عصبية فتح تلك القنوات، تتدفق الأيونات موجبة الشحنة إلى داخل الخلية وتؤدي إلى زوال الاستقطاب، والذي يؤدي إلى انقباض الخلية العضلية. في شروط الراحة، تكون الخلية العضلية القلبية نفوذة فقط لأيونات البوتاسيوم ذات الشحنة الإيجابية فقط، والتي تنفذ ببطء إلى داخل الخلية. في الخلايا المتخصصة في تنظيم ضربات القلب، والتي توجد في العقدة الجيبية الأذينية، ينحرف فرق الكمون السالب عند الراحة إيقاعيًا نحو عتبة الكمون الموجبة. عند تجاوز عتبة الكمون، ينشط زوال لاستقطاب الخلية، وتُفتَح قنوات الأيونات التي تنقل الصوديوم والكالسيوم إلى داخل الخلية. تنتقل هذه الزيادة المفاجئة في زيادة في كمون الغشاء القلبي تنتقل من خلية إلى أخرى، مسببةً تكوّن موجة من زوال الاستقطاب تمثّل وظيفيًا إشارة إثارة القلب. تنتشر الإشارة بسرعة على طول نسيج التوصيل عبر خلايا أذينية متخصصة، وهي العقدة الأذينية البطينية، وحزمة هيس وخلايا بوركيني، ثم يتبع ذلك تبديد أبطأ للإشارة في خلايا عضلة البطين. يعدّ معدّل زوال الاستقطاب التلقائي عاملاً محددًا هامًا لمعدل ضربات القلب.
التحكم العصبي بالقلب
يُحافَظ على التحكم العصبي بالقلب بواسطة الألياف غير المتجانسة في العصب المبهم (نظير الودي) وبواسطة الأعصاب الودية. يشكّل العصب المبهم المثبّط القلبي، وتشكل الأعصاب الودية المحفّزات القلبية. يحدّ تحفيز العصب المبهم من معدل تشكّل النبضات والانقباضِ الأذيني، وبالتالي يحدّ من النتاج القلبي ويقلّل من معدّل نبض القلب. يمكن أن يؤدي التحفيز نظير الأودي إلى وهن متفاوت في نبضات القلب أو حدوث إحصار قلبي في حالة الإصابة بأمراض القلب. (عند الإحصار القلبي التام، ينبض الأذينان والبطينان بشكل مستقل). يزيد تحفيز الأعصاب الودية من انقباض الأذينين والبطينين. تُعرّف الدورة القلبية بأنها الزمن بين نهاية انقباض قلبي ونهاية الانقباض القلبي التالي، وهي تتألف من فترة استرخاء تُسمّى الانبساط متبوعة بفترة تقلّص تُسمى الانقباض. يبقى الضغط قائمًا في الشرايين خلال الدورة بأكملها، ولكن هذا الضغط يتفاوت خلال الفترتين وينقسم إلى: الضغط الانبساطي الطبيعي الذي يتراوح بين 60 و80 ملليمترًا زئبقيًا والضغط الانقباضي الطبيعي الذي يتراوح بين 100 و120 ملليمترًا زئبقيًا.
جهاز تخطيط القلب الكهربائي
جهاز تخطيط القلب الكهربائي (EKG) جهاز يرسم مخططًا للتيار الكهربائي الذي تولّده عضلة القلب خلال خفقان القلب. ويقدم المخطط الذي يكوّنه جهاز تخطيط القلب الكهربائي معلومات عن حالة القلب وأدائه. ويمكن توصيف النبضة الكهربائية التي تتولد عند كل عملية زوال استقطاب للقلب ودراستها باستخدام جهاز تخطيط القلب الكهربائي.ومن وجهة نظر سريرية، أصبح جهاز تخطيط القلب الكهربائي آلية مفيدة لتشخيص أمراض القلب.تسمح دارة جهاز تخطيط القلب الكهربائي باكتشاف التغيرات الصغيرة في الجهد والتي تحدث بشكل إيقاعي مع إثارة القلب.وقد اكتُشف في بداية القرن العشرين أنه يمكن تقييم هذه التغيّرات بواسطة أسلاك توضع على الصدر والذراعين والساقين.تُفحص الاختلافات المحتملة بين المجموعات المختلفة من الأسلاك خلال الدورة القلبية. وفي النهاية، تصف قراءة جهاز تخطيط القلب الكهربائي التنشيط الكهربائي للقلب. عند مرور موجة زوال استقطاب فوق الأذينين، تُسجّل النبضة بصيغة موجة P. ومع مواصلة الموجة طريقها عبر البطينين، تُسجّل بصيغة QRS المركّب. تنتج التيارات المتولدة عند شفاء البطينين من حالة زوال الاستقطاب الموجة T. تحدث عملية عودة الاستقطاب في عضلة البطينين بعد 0.25 ثانية تقريبًا من زوال الاستقطاب. ولذلك، تُمثّل موجتا استقطاب وزوال استقطاب في جهاز التخطيط الكهربائي للقلب. يُستقطب الأذينان مجددًا في نفس الوقت الذي يزول فيه استقطاب البطينين، ولكن موجة إعادة الاستقطاب الأذيني تُحجب بموجة QRS الأكبر. إن التوقيت النسبي لهذه الموجات وحجمها واتجاهها معلومات تشخيصية هامة في تقييم الوظيفة الكهربائية القلبية ومرض القلب.